ومن أصدق من الله حديثا..
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
الحمد لله المتصف بصفات الجلال والجمال والكمال والبهاء والعظمة والتقديس والتنزيه والأحدية والواحدية والفردانية ..
وهو سبحانك المنزه عن صفات النقص وسمات المحدثات والمتعالى بذاته وصفاته عن كافة مخلوقاته
والصلاة والسلام على خير مخلوقات الله وأعلاهم منزلة وأشرفهم مكانة وأرفعهم قدرا سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه ما تحرك متحرك وسكن ساكن
الله تعالى أعظم من أن يحيط بعظمته وجلاله وقدرته شئ ..
وصفات الله تعالى وكمالاته أعظم من أن تُعد وتُحصى..
أما ما يتنزه عنه تعالى من الصفات والأفعال فهذه أقل عددا لارتباطها بصفات المخلوقين وهؤلاء صفاتهم منتهية
ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الأكل والشرب والنوم والتعب والمرض والحركة والزوجة والولد وينتفى عنه تعالى الظلم والبخل والشح والهوى والأغراض والشهوة والتغير فى ذاته أو صفاته
ومما لا يليق به تعالى ولا ينبغي له أيضا: الكــــذب ..
وهو سبحانك المنزه عن صفات النقص وسمات المحدثات والمتعالى بذاته وصفاته عن كافة مخلوقاته
والصلاة والسلام على خير مخلوقات الله وأعلاهم منزلة وأشرفهم مكانة وأرفعهم قدرا سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه ما تحرك متحرك وسكن ساكن
الله تعالى أعظم من أن يحيط بعظمته وجلاله وقدرته شئ ..
وصفات الله تعالى وكمالاته أعظم من أن تُعد وتُحصى..
أما ما يتنزه عنه تعالى من الصفات والأفعال فهذه أقل عددا لارتباطها بصفات المخلوقين وهؤلاء صفاتهم منتهية
ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الأكل والشرب والنوم والتعب والمرض والحركة والزوجة والولد وينتفى عنه تعالى الظلم والبخل والشح والهوى والأغراض والشهوة والتغير فى ذاته أو صفاته
ومما لا يليق به تعالى ولا ينبغي له أيضا: الكــــذب ..
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
فالكذب خلق ذميم ونقيصة لا تليق بعوام الناس فضلا عن أشرافهم ..
وقد نزه علماؤنا أنبياء الله عن الكذب لأنه يتنافى مع صدق التبليغ وصحة الرسالة
والله تعالى أولى من أنبيائه وجميع خلقه بأن يتنزه عن صفة كهذه ..
ومن قال بأن الله تعالى قادر على أن يقول الكذب ولكنه لا يفعله كان كمن قال إن الله قادر على أن يتصف بصفة ذميمة ولكنه لا يفعل ..فهل هذا يصح؟
وإذا ذكرنا الكذب فإننا نعنى به جميع أنواعه حتى المباح منها وقت الضرورة فهذا لا يليق به تعالى ولا بأنبيائه
والكذب من الله تعالى، وحاشاه تعالى، لا يدخل تحت باب القدرة أو عدم القدرة ولكنه يدخل تحت باب ما يليق به تعالى أو ما لا يليق..
والله تعالى لا يفعل ما لا يليق بجنابه الأعظم أبدا ولا ينزل إليه تعالى مطلقا
وقد مدح الله تعالى نفسه بصفة الصدق فقال تعالى " ومن أصدق من الله حديثا " النساء من الآية 87 ومن أصدق من الله قيلا " النساء من الآية 122
ومدح تعالى صدق وعده للمؤمنين بالجنة، فقال تعالى" وعد الصدق الذي كانوا يوعدون " الأحقاف من الآية 16
والله تعالى أعلم
وقد نزه علماؤنا أنبياء الله عن الكذب لأنه يتنافى مع صدق التبليغ وصحة الرسالة
والله تعالى أولى من أنبيائه وجميع خلقه بأن يتنزه عن صفة كهذه ..
ومن قال بأن الله تعالى قادر على أن يقول الكذب ولكنه لا يفعله كان كمن قال إن الله قادر على أن يتصف بصفة ذميمة ولكنه لا يفعل ..فهل هذا يصح؟
وإذا ذكرنا الكذب فإننا نعنى به جميع أنواعه حتى المباح منها وقت الضرورة فهذا لا يليق به تعالى ولا بأنبيائه
والكذب من الله تعالى، وحاشاه تعالى، لا يدخل تحت باب القدرة أو عدم القدرة ولكنه يدخل تحت باب ما يليق به تعالى أو ما لا يليق..
والله تعالى لا يفعل ما لا يليق بجنابه الأعظم أبدا ولا ينزل إليه تعالى مطلقا
وقد مدح الله تعالى نفسه بصفة الصدق فقال تعالى " ومن أصدق من الله حديثا " النساء من الآية 87 ومن أصدق من الله قيلا " النساء من الآية 122
ومدح تعالى صدق وعده للمؤمنين بالجنة، فقال تعالى" وعد الصدق الذي كانوا يوعدون " الأحقاف من الآية 16
والله تعالى أعلم
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
والكذب قد تلجئ إليه الضرورة من خوف شئ أو وقوع في حرج فيخبر الكاذب المكذوب عليه بشئ على غير الحقيقة
ولكن الله تعالى لا تلجئه ضرورات ولا يخشى شيئا أو يحرجه شيء
وعن قوله تعالى " إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم " قال الحسن : يُلقَى على كل مؤمن ومنافق نورٌ يمشونَ به، حتى إذا انتهوا إلى الصراط طَفِئ نورُ المنافقين، ومضى المؤمنون بنورهم، فينادونهم: انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ إلى قوله: وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ [سورة الحديد: 13 ، 14]. قال الحسن: فذلك خديعة الله إياهم ( ت الطبرى)
وهذه الخديعة ليست من الكذب كما رأينا، فالكذب يكون إذا أُخبروا أنهم سيحصلون على نور كالمؤمنين ثم لا يكون ذلك، ولكنهم هنا حصلوا على نور فعلا ثم سُلبوه، وهذا من الخديعة ..
ومثله أيضا قوله تعالى " وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور " الأنفال آية 44
فقد خدع الله المشركين في بدر بأن رأوهم قليلى العدد ليتهاونوا في قتالهم، بينما رأى المؤمنون المشركين قليلا فاشتد ساعدهم في قتالهم والنصر عليهم
والله تعالى أعلم
ولكن الله تعالى لا تلجئه ضرورات ولا يخشى شيئا أو يحرجه شيء
وعن قوله تعالى " إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم " قال الحسن : يُلقَى على كل مؤمن ومنافق نورٌ يمشونَ به، حتى إذا انتهوا إلى الصراط طَفِئ نورُ المنافقين، ومضى المؤمنون بنورهم، فينادونهم: انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ إلى قوله: وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ [سورة الحديد: 13 ، 14]. قال الحسن: فذلك خديعة الله إياهم ( ت الطبرى)
وهذه الخديعة ليست من الكذب كما رأينا، فالكذب يكون إذا أُخبروا أنهم سيحصلون على نور كالمؤمنين ثم لا يكون ذلك، ولكنهم هنا حصلوا على نور فعلا ثم سُلبوه، وهذا من الخديعة ..
ومثله أيضا قوله تعالى " وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور " الأنفال آية 44
فقد خدع الله المشركين في بدر بأن رأوهم قليلى العدد ليتهاونوا في قتالهم، بينما رأى المؤمنون المشركين قليلا فاشتد ساعدهم في قتالهم والنصر عليهم
والله تعالى أعلم
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
ومرة أخرى نقول أننا نرى أن الكذب والإخبار بالكذب (منسوبا ذلك إلى الله تعالى) لا يدخل تحت باب القدرة او عدم القدرة، وإنما يدخل تحت باب ما يليق او ما لا يليق..
فهو لا يليق به تعالى أن يخبر عباده بالكذب من الأخبار فهو تعالى تنزه عن كل نقيصة ومنها قول الكذب أو الإخبار به
وما لا يليق به تعالى أن يفعله أو يقوله فمحال أن يصدر عنه تعالى ..
ونرجو أن نكف عن كل ما يثير الوهابية ضدنا من آراء عقائدية تبدو خاطئة في ظنهم، فيستغلونها في محاربة عقيدة الأشاعرة ..
وتشويه مذهبهم وآرائهم والإساءة إليهم بكل السبل كما هو دأبهم، وكفانا الله شرهم
والله من وراء القصد
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
فهو لا يليق به تعالى أن يخبر عباده بالكذب من الأخبار فهو تعالى تنزه عن كل نقيصة ومنها قول الكذب أو الإخبار به
وما لا يليق به تعالى أن يفعله أو يقوله فمحال أن يصدر عنه تعالى ..
ونرجو أن نكف عن كل ما يثير الوهابية ضدنا من آراء عقائدية تبدو خاطئة في ظنهم، فيستغلونها في محاربة عقيدة الأشاعرة ..
وتشويه مذهبهم وآرائهم والإساءة إليهم بكل السبل كما هو دأبهم، وكفانا الله شرهم
والله من وراء القصد
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى