ليس كمثله شىء ..
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
الحمد لله المتصف بصفات الجمال واالجلال والكمال والعظمة .. قال تعالى عن نفسه " ليس كمثله شىء وهو السميع البصير"
والصلاة والسلام على من اصطفاه ربه وجعله رحمة للعالمين
صلى الله عليه وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم
وبعد :
اعتمد الأشاعرة فى تأسيس مذهبهم على ما يسمونها آية التنزيه " ليس كمثله شىء وهو السميع البصير"
ففيها تنزيه لله تعالى عن مماثلته مخلوقاته فى صفاتهم
وعلى قوله تعالى " وله المثل الأعلى فى السموات والأرض .."
قال ابن عباس وغيره : هي أنه ليس كمثله شيء . وقال قتادة : هي أنه لا إله إلا هو )
وهى يندرج تحتها آيات أخرى عديدة مُحكمة تتحدث عن صفاتٍ لله تعالى لا تماثل صفات خلقه :
فقوله تعالى :الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ( 12 ) سورة الطلاق
فقوله تعالى إن الله على كل شئ قدير " الذى جاء بالآية السابقة هو قول مُحكم ، فكافة مخلوقاته تعالى مهما بلغ بعضها من القدرة فهى متناهية بالنسبة إلى قدرته تعالى، أما قدرتُه تعالى فغير متناهية
فلو قال قائل أن الله تعالى ليس كمثله شىء فى قدرته فقد صدق
وكذلك قوله تعالى :".. وأن الله قد أحاط بكل شىء علما " أو قوله تعالى "وكان الله بكل شىء عليما" وكذلك قوله تعالى " وكان الله بكل شىء محيطا"
فهى تخبرنا عن إحاطة علمه بكل شىء
وقوله تعالى :
وأن الله قد أحاط بكل شيء علما " أى لا يخرج شيء عن علمه وقدرته ت القرطبى"
وقوله تعالى "
وكان الله بكل شيء محيطا أي أحاط علمه بكل الأشياء
فعلم الله تعالى لا يُقارن به علم شىء من خلقه
فمن قال ليس كمثله شىء فى علمه فقوله صحيح أيضا
وقوله تعالى "إنه بكل شىء بصير " من الآية19 من سورة الملك
تخبرنا أنه تعالى يرى كل ما خلق من شىء لا يخفى ولا يغيب عنه منها شىء
وليس هذا إلا لله ،فليس له تعالى مثيل من خلقه فى بصره بالأشياء
وهناك وجه آخر لمعنى هذه الآية ذكره الإمام الفخر الرازى رحمه الله فى كتابه التفسير الكبير فقال:
المراد من البصير ، كونه عالما بالأشياء الدقيقة ، كما يقال : فلان بصر في هذا الأمر ، أي حذق
وقد أخترنا الوجه الأول كما اختاره هو
وهو تعالى لا يخفى عن سمعه صوت مهما دق
ولم يأت ِفى كتابه العزيز أنه سامع لصوت كل شىء ذلك لأن
هناك أجسام بغير صوت ولكنه تعالى أخبرنا أن كل شئ يسبحه فهو يسمعه وهو تسبيح لا يسمعه أحد غيره
قال تعالى
" تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا"الإسراء آية 44
فهو تعالى سميع لكل صوت فلا مثيل له فى ذلك
وهذه الصفات جميعا تندرج تحت قوله تعالى " ليس كمثله شىء وهو السميع البصير" إلا أنها أعم وأشمل منها جميعا فهى تجمع هذه الصفات كله وتوجزها فى كلمات والتفصيل هو ما ذكرناه
وبالله التوفيق
والصلاة والسلام على من اصطفاه ربه وجعله رحمة للعالمين
صلى الله عليه وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم
وبعد :
اعتمد الأشاعرة فى تأسيس مذهبهم على ما يسمونها آية التنزيه " ليس كمثله شىء وهو السميع البصير"
ففيها تنزيه لله تعالى عن مماثلته مخلوقاته فى صفاتهم
وعلى قوله تعالى " وله المثل الأعلى فى السموات والأرض .."
قال ابن عباس وغيره : هي أنه ليس كمثله شيء . وقال قتادة : هي أنه لا إله إلا هو )
وهى يندرج تحتها آيات أخرى عديدة مُحكمة تتحدث عن صفاتٍ لله تعالى لا تماثل صفات خلقه :
فقوله تعالى :الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ( 12 ) سورة الطلاق
فقوله تعالى إن الله على كل شئ قدير " الذى جاء بالآية السابقة هو قول مُحكم ، فكافة مخلوقاته تعالى مهما بلغ بعضها من القدرة فهى متناهية بالنسبة إلى قدرته تعالى، أما قدرتُه تعالى فغير متناهية
فلو قال قائل أن الله تعالى ليس كمثله شىء فى قدرته فقد صدق
وكذلك قوله تعالى :".. وأن الله قد أحاط بكل شىء علما " أو قوله تعالى "وكان الله بكل شىء عليما" وكذلك قوله تعالى " وكان الله بكل شىء محيطا"
فهى تخبرنا عن إحاطة علمه بكل شىء
وقوله تعالى :
وأن الله قد أحاط بكل شيء علما " أى لا يخرج شيء عن علمه وقدرته ت القرطبى"
وقوله تعالى "
وكان الله بكل شيء محيطا أي أحاط علمه بكل الأشياء
فعلم الله تعالى لا يُقارن به علم شىء من خلقه
فمن قال ليس كمثله شىء فى علمه فقوله صحيح أيضا
وقوله تعالى "إنه بكل شىء بصير " من الآية19 من سورة الملك
تخبرنا أنه تعالى يرى كل ما خلق من شىء لا يخفى ولا يغيب عنه منها شىء
وليس هذا إلا لله ،فليس له تعالى مثيل من خلقه فى بصره بالأشياء
وهناك وجه آخر لمعنى هذه الآية ذكره الإمام الفخر الرازى رحمه الله فى كتابه التفسير الكبير فقال:
المراد من البصير ، كونه عالما بالأشياء الدقيقة ، كما يقال : فلان بصر في هذا الأمر ، أي حذق
وقد أخترنا الوجه الأول كما اختاره هو
وهو تعالى لا يخفى عن سمعه صوت مهما دق
ولم يأت ِفى كتابه العزيز أنه سامع لصوت كل شىء ذلك لأن
هناك أجسام بغير صوت ولكنه تعالى أخبرنا أن كل شئ يسبحه فهو يسمعه وهو تسبيح لا يسمعه أحد غيره
قال تعالى
" تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا"الإسراء آية 44
فهو تعالى سميع لكل صوت فلا مثيل له فى ذلك
وهذه الصفات جميعا تندرج تحت قوله تعالى " ليس كمثله شىء وهو السميع البصير" إلا أنها أعم وأشمل منها جميعا فهى تجمع هذه الصفات كله وتوجزها فى كلمات والتفصيل هو ما ذكرناه
وبالله التوفيق
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى