خدعوك فقالوا الوهابية من اهل السنة والجماعة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
خدعوك فقالوا الوهابية من اهل السنة والجماعة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..
أما بعد..
أما بعد..
فصورة القضية تتلخص في إيراد أورده الوهابية المتأخرون على أهل السنة والجماعة ،وكان مفاده: كيف تزعمون أنكم على الحق ونحن معنا قرينة لائحة متضحة على أن الحق معنا وهي: أننا أكثر الأمة..
فغالب علماء الأمة ، المفسرون والمحدثون والفقهاء واللغويون والأصوليون = نسبتهم الى الوهابية كذبا وزورا ..
وهذه قرينة ظاهرة ليس معكم مثلها..ولو كنتم على الحق لكنتم أكثر الأمة..
فكان أن رد عليهم أهل السنة والجماعة بجواب صورته:
(( ليس الرأيُ ما ذهبت إليه، من أن جمهورَ الأمةِ من الوهابية وانظر حولك في محيطك الذي تعيش فيه، هل عوام الأمة يعرفون الوهابية ، وماذا يقولون على استقرار الله تبارك وتعالى على عرشه، وماذا يعتقد العوام في ((الإسراء والمعراج))، حتى مَنْ يقول منهم إن الله جالس على العرش باحثته ( الوهابية ) لم يكن يريد إلا السلطان والعلم والجبروت وما أشبه ذلك من المعاني الصحيحة ولم يُرِدْ أحدٌ منهم الحلولَ أو الاتحادَ قط، ولا خطر بقلب أحدهم ((وهومع خلق ولكن جالس على عرشه ))
وكذلك قُلْ في أفعال العباد، فكل العوام يثبتون عموم الإرادة والخلق، فكل شيء بإرادة الله وخلقه، ويثبتون مع ذلك اكتسابَ العبدِ لأفعاله مع مشيات الله سبحانه وتعالى ، فالله خالقٌ مريدٌ حقيقةً، والعبدُ فاعلٌ حقيقةً بمشيات الله
ولا تَنافِىَ في شيء من ذلك عندهم ولا يناقضون بين هذا وهذا، ولا يقولون بجبرٍ أو كسبٍ أو نحو ذلك، كما لا يتوقف أحد من العوام عن إيمان بشيء من صفات الله تعالى على ما يليق به، لا يمنعه ((حلول حوادث)) ولا ((حوادث لا أول لها)) عن ذلك، وسَلْ يا دكتور عمر أيَّ عاميٍّ هل ربُّنا سبحانه يُوصَفُ برحمةٍ ورضا وغضب، أم المراد ((إرادة الحلول والاتحاد ك النصارى في عيسى بن مريم عليهم السلام ))
وأن الرحمة خور والغضب غليان... الخ من التأويلات المجسمة الوهابية الغريبة البعيدة.
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى